الينابيع في منطقة مصياف

المياه الجوفية : تعتبر منطقة مصياف من المناطق الغنية جداً بالمياه الجوفية ( الينابيع ) بسبب وقوعها ضمن المنطقة المعتدلة الرطبة من القطر وبسبب التركيب الجيولوجي للصخور لا سيما في الأجزاء الغربية من المنطقة حيث تكثر ينابيع المياه العذبة لدرجة أنه لا تخلو قرية من القرى الغربية من وجود الينابيع التي لا يزال السكان يفضلون استخدامها للشرب أكثر من المياه المنقولة عبر أنابيب شركة المياه كما أن مياه هذه الينابيع تسهم بشكل كبير في ري المزروعات والبساتين 0

من أغزر ينابيع المنطقة : نبع عين الفوار في شرق مدينة مصياف ونبع الوراقة في جنوبها والذي يوجد فيها أهم منتزه في المدينة وعين النائب وعين البيطار التي تستخدم مياهه في ري البساتين المجاورة وعين الزرقاء بالإضافة إلى العديد من العيون الموجودة داخل المدينة والتي كانت مياهها تستخدم للشرب قديماً , كما تنتشر العديد من الينابيع على طول السفوح الشرقية للجبال الساحلية , حيث تعد ناحية وادي العيون من أكثر النواحي في منطقة مصياف غنى بالينابيع والتي يزيد عددها على (340نبعا) تليها ناحية عين حلاقيم بالإضافة إلى العديد من الينابيع المنتشرة في القرى التابعة لناحية مصياف منها: قرية اللقبة ،الزاوي ، ديرماما ، قيرون ، حيالين ، البيضة ، عينبورة ، وتستخدم مياه هذه الينابيع حتى الآن في تأمين مياه الشرب للسكان في القرى الجبلية بالإضافة إلى ري البساتين أما الأجزاء السهلية في شرق المنطقة وكذلك في شماله الشرقي فهي فقيرة غالبا بالينابيع ، وإن وجدت بعض الينابيع في تلك الأراضي فتكون ذات غزارة منخفضة مثال ذلك :نبع دير صليب ، وربعو ، وجوبة كلخ ، وكنفو وهناك قرى ينعدم فيها وجود الينابيع مثال ذلك القرى التابعة لناحية جب رملة ومنها قرى المحروسة ، الهزاني ، ديمو، حنجور ، قرين ، أصيلة ، وغيرها لذلك تعتمد تلك القرى على الأبار الإرتوازية لتأمين مياه الشرب . مما تقدم يمكن القول إن التباين في أعداد الينابيع وغزارتها من منطقة لإخرى داخل المنطقةإنما يعود سببه إلى التباين في كميات الأمطار الهاطلة على المنطقة والتي تتناقص بالإتجاه شرقا بالدرجة الأولى ومن ثم التركيب الجيولوجي لطبقات بالأرض ما بين منطقة و أخرى 0